تعقيم مياه الشرب بالأوزون : ان مشكلة المياه تهدد العالم في العصر الحالي، وتنذر بقدوم سنين الحروب على قطرة المياه العذبة، ومع ذلك لم يتعظ الانسان ويحافظ على ما بين يديه من ماء خلقه له الله من مصادر عده في الطبيعة، ولكن تسبب الانسان مع كثرة اهتمامه بالتصنيع وعدم النظر أو الأخذ في الاعتبار للتلوث المنبعثة من المصانع سواء تلك التي تلوث الهواء او الأخرى التي تلوث المياه؛ حيث ان تصريف المخلفات في الترع والانهار والبحيرات تكون اقل في التكلفة من عمل مصارف خاصة للمصنع، ولكن تلك الانبعاثات المسممة هوائيا ومائيا تؤثر بشكل كبير جدا على صحة الافراد، حتى انه في الآونة الأخيرة كثرت المظاهرات في الكثير من البلاد الصناعية المتقدمة؛ نقدا لما لتخاذل الحكومة في وضع الكثير من القوانين الحازمة اتجاه المصانع، وانها تقف دور المشاهد لتعدي المصانع على حقوقهم وبيئتهم، تلك المصانع التي تستهلك من صحتهم وصحة ابناءهم، وتلك النتائج المستقبلية التي ستؤثر على أبنائهم واجيالا قادمة لن تجد هواء او ماء نظيفة.
لذلك اتجهت الكثير من الصناعات الحديثة بالاتحاد مع الخبراء والأطباء المهتمين بمصير السكان؛ لاختراع وسائل لتنقية المياه وبشكل خاص تلك التي توجد في الدول النامية، فكثيرا ما يظهر الأطفال على قنوات الاعلام وهم يشربون من مياه متسخة لها لون بنيا او اسود او اخضر، وغير رائحتها الكريهة وطعمها الذي لا يخفىعن احد من رائحته انه سيكون اكثر قذارة، ومع ذلك يعتمدون على تلك المياه في قضاء كافة احتياجاتهم الأساسية من طعام وتنظيف للأواني والاستحمام والشرب بدون أي تنقيه للمياه، مما ينتج عنه الكثير من الامراض التي لا علاج لها وتتسبب في الموت السريع والتي يكثر الحديث عنها والرغبة في مواجهتها ووضعها ضمن خطط الالفية، ولكن الى اليوم تنهش تلك الامراض اجسام بني ادم بدون رحمة ولا قدرة على مواجهتها نتيجة لإهمال الكثير من البشر وتهاونهم في أرواح البقية.
تنقية المياه تتم بأكثر من طريقة ومنها طرق عرفت منذ قديم الزمن، والرغبة الأساسية كانت في تخليص المياه من تلك الاملاح الزائدة وتظهر في طعم المياه، وهناك العديد من الطرق التي يمكن استخدامها في المنازل لتنقيه المياه ولا تحتاج للكثير من الخامات، ومنها استخدام الرمال والحصى والأقمشة البيضاء النظيفة والكلور واشعة الشمس والاشعة فوق البنفسجية وبالتأكيد تستخدم تلك الخامات بخطوات معروفة وتنشر كثيرا على الموقع، وكذلك يمكن استخدام غاز الأوزون ولكن هذا الغاز له خواص سنقوم بذكرها وله العديد من الميزات التي لا يمكن انكارها وسنذكرها أيضا في موضوعنا الحالي، ومن الطرق الأخرى التي تستخدم في مواجهة تلوث المياه استخدام الفلاتر، وعلى الرغم من كثرة انتقاد الحكومات لها، واتهام الشركات المصنعة ان ما يقومون بإنتاجه يؤذي صحة المواطنين ولا ينفعهم في شيء؛ حيث انه ينقي المياه من املاح لازمة يحتاجها الجسم إليها، ومع تلك التقارير والتحذيرات الا انه يكثر استخدام الفلاتر.
ومن أفضل انواع تلك الفلاتر تلك التي يستخدم فيها غاز الأوزون، وذلك وفقا لقول الشركات المنتجة وللأساتذة في الجامعات، وليس كلامنا مرسل ولكن المميزات التي تمنح من خلال هذا الغاز هي التي تثبت صحة كلامنا، وهناك خاصية للمياه هي التي تدفعنا الى تنقيته؛ حيث ان الماء يسمح بذوبان أي شيء فيه، وبالتالي فان النفايات ومخلفات المصانع وغيرها كل ذلك يوثر بالسلب على نظافة المياه، ومن مميزات غاز الأوزونعند استخدامه في تنقية المياه بالنسبة لجسم الانسان:
فللأوزون الكثير من الفوائد وهناك العديد من المزايا التي تحدث للجسد والبشرة عند الاستحمام بالمياه التي تم تنقيتها باستخدام غاز الأوزون وهي:
وهناك فوائد اخرى لتعقيم المياهبالأوزون ومن ضمنها:
بالإضافة الى كل تلك الخواص والميزات الرائعة لتعقيم المياه بغاز الأوزون هناك ميزة أخرى لا بد من ذكرها؛ حيث ان غاز الأوزون له تأثير رائع وفعال على الخلايا الغير طبيعية مثل الخلايا السرطانية فيقوم باختراق تلك الخلايا؛ حيث انها لا تحاط بإنزيمات ثم يؤكسدالخلايا ويشل من فاعليتها (مفعولها) في أن يظهر اثارها على المريض وحدوث التطورات المرضية، وبالتالي ففي الوقت الحالي يكثر من الشركات التي تقوم بتنقية لمياه باستخدام غاز الأوزون، ولذلك الغاز خواص فهو يتكون من ثلاث ذرات من الاكسجين، ويتكون في طبقات الجو العليا نظرا لوزنه الخفيف،فيتكون عند حدوث البرق فينتج من التفاعل مع شحناته او بتأثير الاشعة فوق البنفسجية فنحصل على الاكسجين النقي،ويتواجد الأوزون في طبقة الغلاف الجوي فيقوم بامتصاص الاشعة فوق البنفسجية وبالتالي يمنع من وصولها الى سطح الأرض،وهو غاز سريع الذوبان وله رائحة النظافةوله اثار سلبية عند استنشاقه؛ حيث يسبب تهيج والتهاب الشعب الهوائية ولذلك يكون هناك الكثير من الحيطة والحذر عند استخدام لتعقيم المياه.
لغاز الأوزون استخدامات اخرى غير تعقيم المياه المستخدمة في الشرب ومنها استخدامه في تعقيم مياه حمام السباحة، وتعقيم مياه العبوات التي تباع في المحلات، وتعقيم مياه الصناعات الغذائية وتعقيم واكسدة مياه الصرف الصحي والصناعي، وهناك عيب في غاز الأوزون حيث انه سريعالتفكك ولا يمكن الاحتفاظ به لأكثر من ساعة، وبالتالي فمن الصعب تخزينه فيتم توليده في الموقع واستخدامه في نفس الوقت في تنقية المياه، هناكدكتور يسمى حلمي السيد جاد في كلية الهندسة بجمهورية مصر العربية توصل الى صناعة جهاز صغير الحجم وخفيف الوزن يقوم بتنقية المياه، وهناك ميزة في الجهاز الذي عرضه بانه لا يترك أي اثر لمادة ضارة تسمى “البروميت”، وأوضح أنه هناك مركبات كيميائية تتولد عندما لا يلتزم أو تقيد مستخدم غاز الأوزون بالنسبة المحددة، ولكن قام هو بتفادي ذلك في الاختراع الجديد،وأوضح أيضا ان الجهاز يقوم بالتخلص من المركبات المشعة والمواد السامة والمعادن الثقيلة والغازات السامة اتي تتواجد في المياه.
